أوباما لعباس مستنسخاً بوش: التسوية قبل نهاية العام

اجتر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، أحاديث سلفه جورج بوش الابن، مستنسخاً وعوده الشهيرة في أواخر أيام إدارته بتحقيق اختراق على صعيد التسوية، بحديث عن احتمال حدوث “تقدم كبير” على صعيد العملية السلمية مع نهاية العام الحالي، كما وعد بتقديم ترضية بقيمة 400 مليون دولار للفلسطينيين وفقاً لشروط أمريكية محددة . بينما أرجأت حكومة الاحتلال قرار اعتماد لجنة تقصي حقائق داخلية إلى حين أخذ الضوء الأخضر الأمريكي الأوروبي لها، بما يمكنها من إيجاد تبن غربي مسبق قبل بدء عملها .



وأكد أوباما أن “تقدما كبيرا” يمكن إحرازه هذا العام رغم الهجوم “الإسرائيلي” على أسطول الحرية، ووصف الوضع بأنه “لا يحتمل” . وأكد خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن واشنطن ستستخدم “كل نفوذها” لإخراج عملية السلام من “المأزق” . مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، ورابطا ذلك بأهمية حفظ أمن “إسرائيل” .



وأوضح البيت الأبيض في ورقة حقائق أن مبلغ ال 400 مليون دولار سيقسم على الوجه التالي: 240 مليون دولار استثمار بواسطة مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار (أوبيك) في مشروع رهون مالية عقارية طويلة الأمد بمعدلات فائدة ثابتة ومرنة لمصلحة امتلاك الفلسطينيين منازل . و75 مليون دولار تمويل عبر هيئة المعونة الأمريكية لدعم السلطة الفلسطينية للعمل على تحسين البنية التحتية في الضفة والقطاع . و10 ملايين دولار من المعونة الأمريكية للأنشطة الهادفة إلى تعزيز تنافسية القطاع الخاص الفلسطيني، و40 مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الضفة والقطاع .



من جهته، أكد عباس وجوب أن ترفع “إسرائيل” الحصار، مشدداً على نبذ السلطة التحريض على “إسرائيل”، ومؤكداً أن لا شروط للانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة .



في سياق متصل، عقدت الحكومة “الإسرائيلية” الأمنية المصغرة “السباعية” اجتماعا لمواصلة البحث في تشكيل لجنة تقصي حقائق في النتائج الدموية لهجوم قوات الاحتلال على “أسطول الحرية”، لكنها لم تتوصل إلى قرار نهائي بسبب وجود خلافات مع الإدارة الأمريكية .



وقالت الإذاعة “الإسرائيلية” إن اجتماع “السباعية” انتهى من دون اتخاذ قرار نهائي بشأن تشكيل لجنة تقصي الحقائق، وإن الاتصالات مع الولايات المتحدة ستستمر لبلورة “مسار مقبول” .



وأفادت صحيفة “هآرتس” بأن نتنياهو يريد تشكيل لجنة مع تفويض محدود، وأنه ليس بين المرشحين لعضويتها، أي رجل قانون بمستوى عالمي، وأن نتنياهو طلب أن يدلي هو ووزراء “السباعية” ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي بشهادات أمام اللجنة .




المصدر:جريدة الخليج